Sunday, October 18, 2015

التلجراف: العدوان الروسي يفتح طريق التوسع أمام داعش

الهجوم الروسي الإيراني قد يسمح لداعش بالإستيلاء على المزيد من الأراضي في سوريا

كتب ديفيد بلير(17 أكتوبر 2015)
ترجم أحمد بدوي (18 أكتوبر 2015)

 نتائج قصف الجيش السوري لمنطقة جوبر في دمشق والذي يحاول الآن استعادة بالاستعانة بالطيران الروسي والمقاتلين الإيرانيين


بينما تهاجم الطائرات الحربية الروسية مصحوبة بالقوات الإيرانية المتمردين غير المرتبطين بداعش في سوريا فإن المسئولون الغربيون يخشون من أن هذا قد يساعد الإرهابيين في التقدم.

وحذرت مصادر دبلوماسية من أن الهجوم الجديد الذي تشنه روسيا وإيران ضد مدينة حلب قد يفتح ثغرة لإرهابيين داعش للإستيلاء على المزيد من الأراضي, وفي الأسبوع الثالث لعملياتهم في سوريا فإن طائرات الكرملين تستخدم قواها النيرانية لدعم العمليات التي تقودها إيران على الأرض. والهدف من هذا الهجوم هو السماح لنظام بشار الأسد بإستعادة السيطرة على مدينة حلب التي كانت يومًا المدينة ذات أكبر كثافة سكانية.

ويعتقد أن إيران قد جردت 2000 مقاتل لتقود المجهود الحربي الذي يشارك فيه الحرس الثوري الإيراني وحركة حزب الله الشيعية المتطرفة. ويقع معظم القتال جنوب المدينة حيث يحاول الحلف الموالي للأسد أن يؤمن التقدم نحو حلب عبر طريق M5 السريع والذي يسير جنوب دمشق.

وقد سقطت ثلاث قرى في أيدي القوات النظامية وحلفاءها يوم السبت وفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان, الذي يوجد مقره في لندن. كما ينطلق فرع آخر للهجوم في شرق حلب فيما يبدو محاولة للإستيلاء على قاعدة عسكرية جوية من أيدي المتمردين.

ولكن يخشى المسئولون الغربيون من العواقب المحتملة. فمعظم المناطق التي يستهدفها القصف الجوي الروسي والهجوم البري الإيراني – بما فيها أجزاء عديدة من حلب نفسها – ليست تحت سيطرة الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش). القوة الحقيقية للحملة الروسية الإيرانية انما هى ضد الحركات المتمردة الأخرى وليس داعش.

بل أن المتمردين الذين يتحملون العبء الأكبر من الهجوم هم ألد أعداء داعش. ولو لحقت بهم اصابات ثقيلة على أيدي روسيا وإيران فقد تحصل داعش على الفرصة للإستيلاء على المزيد من الأرض, خاصة في المنطقة المتنازع عليها شمال حلب.
يقول مصدر دبلوماسي غربي "إننا قلقون للغاية من أن يؤدي الهجوم المدعوم روسيًا والذي يستهدف المعارضة المعتدلة إلى اضعاف تلك المعارضة بشكل عام – ما سيمكن داعش من استغلال ذلك واحتلال المزيد من الأراضي".

ومنذ بداية التدخل الروسي في سوريا في 30 سبتمبر فقد لاحظت الحكومات الغربية كيف تبدو داعش في آخر قائمة أهداف الكرملين. رغم ادعاء فلاديمير بوين أن تدمير داعش هو الهدف الوحيد من تدخله, حوالي 85% من الهجمات الجوية الروسية قد استهدفت مجموعات متمردة أخرى وفقًا لمكتب الخارجية.

اندونيسيون يتظاهرون ضد العدوان الروسي على سوريا أمام السفارة الروسية


وخلال الست أيام الأولى من الهجوم الروسى لم يقصف هدف واحد تابع لداعش. وحتى الآن يعتقد أنه لم تشن غارة روسية واحدة على معقل داعش في الرقة.

وبدلًا من ذلك فإن الهجوم على المتمردين غير المرتبطين بداعش  داخل وخارج حلب هو الجهد الحربي الروسي الأساسي. وتتجاوز مساهمة الكرملين استخدام القوة الجوية. فالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ المختلفة قد تم اطلاقها لسحق المتمردين. ويتم توجيه الحملة من مقر مركزي مشترك في بغداد يعمل به ضباط من روسيا وايران والعراق والنظام السوري.

وقد طاشت بعض الغارات الروسية وحصدت خسائر بين المدنيين. فخلال ال 16 يوم الأولى من الهجوم قتلت القنابل الروسية 274 مدني وجرحت أكثر من 700 آخرين, وفقًا للخوذ البيضاء وهى وحدة بحث وانقاذ من المتطوعين السوريين. كما قتلت ثلاثة أعضاء من وحدتهم أيضًا.

وفي هذه الأثناء أستغل نظام الأسد الفرصة للتصعيد من غاراته الجوية والتي تتكون أساسًا من القاء البراميل المتفجرة على المناطق المدنية. وهذه الأسلحة البدائية تتكون من براميل محملة بالمتفجرات والسوائل المشتعلة والشظايا – يتم القاءها ببساطة من طائرات الهليكوبتر. ولا يمكن استهداف البراميل المتفجرة كما أن استخدامها يخرق القانون الدولي. وقام النظام السوري على الأقل بإلقاء 356 برميل متفجر منذ بداية التدخل الروسي.

كما حاولت روسيا استعراض قوتها العسكرية بإستخدام سفنها العسكرية الموجودة في بحر قزوين لإطلاق 26 صاروخ كروز على سوريا. ولابد من أن تمر تلك الصواريخ عبر المجال الجوي العراقي والإيراني لتصل لأهدافها ولكن فشل بعضها في الوصول لهدفه. ويُعتقد في سقوط أربعة صواريخ منهم داخل ايران.

ووثقت منظمة هيومان رايتس ووتش استخدام القنابل العنقودية المصنوعة في روسيا داخل سوريا. وتلك الأسلحة التي تقوم بنشر الألغام الأرضية والعديد من الأدوات ذات التفجير المتأخر على مساحات واسعة هى محظورة وفقًا للقانون الدولي.

ومع ذلك فقد أسقطت القنابل العنقودية بالقرب من قرية في جنوب غرب حلب في الرابع من أكتوبر وفقًا لهيومان رايتس ووتش. 
ورفعت هذه الحادثة من المخاوف البالغة بشأن استخدام روسيا للذخائر العنقودية أو بإمدادها للقوات النظامية الجوية بأنواع جديدة من الذخائر العنقودية. "أنه لشئ صادم أن يتم استخدام نوع جديد من الذخائر العنقودية في سوريا مع كل ما يسببه من أذى للمدنيين لسنوات قادمة" كما يقول نديم حوري نائب رئيس هيومان رايتس ووتش للشرق الأوسط. ويكمل "لا يجب على أيًا من روسيا أو سوريا استخدام الذخائر العنقودية ويجب على كليهما الإنضمام للحظر الدولي دون تأخير".


***********************

لمطالعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزيةأضغط هنا

DW: مصر تنتخب والمصريون يقاطعون

كتبت نعومي كونراد (17-أكتوبر 2015)
ترجم أحمد بدوي (18 أكتوبر 2015)

بينما تنتخب مصر يقرر الكثير من سكان القاهرة المقاطعة




ينتخب المصريون أول برلمان لهم منذ انقلاب عام 2013 الذي أطاح بالرئيس مرسي. ولكن تخبرنا نعومي كونراد من القاهرة أنه وسط أجواء من الترهيب والقمع فإن العديدون سوف يقاطعون الإنتخابات.

رسم أحدهم في مدخل قذر بإضاءة خافتة لمبنى متداعي من مباني وسط البلد نجمة حمراء ضخمة على حائط بجانب الباب الذي يقود للمقر الرئيس لحزب العيش والحرية. وكتب بجانبها عبارة جريئة تقول "من أجل رفاقنا القريبين والبعيدين نقف نازفين دمائنا دون أن نخضع"

وبالداخل نجد أعلام مستهلكة تعلن دعم الحزب الكامل لفلسطين, وقَسَم بخط اليد على "زرع بذور المقاومة في الأرض". بينما تجلس في حجرة الاجتماعات الخالية المتحدثة بإسم الحزب منى عزت بمظهر أقل تحديُا. لتخبر DWعن ضجر حزبها وقد قرر عدم ترشيح أى من أعضاؤه للإنتخابات التي تجرى يوم الأحد

يتوجه المصريون لصناديق الاقتراع خلال عطلة هذا الأسبوع لإنتخاب أول برلمان للبلاد منذ اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي عام 2013. ويعد تصويت هذا الأسبوع الخطوة الأخيرة في الخريطة الإنتقالية التي دعمها الجيش, والتي تضمنت كتابة دستور جديد وانتخابات عام 2014 التي أكدت على تولي الجنرال عبدالفتاح السيسي منصب الرئاسة. وتقول الصحفية منى عزت "ليس لدينا نفس الفرص التي تتوفر لمؤيدين السيسي ولذلك جاء قرار الحزب بعدم تسجيل أى مرشحين للمرحلة الإنتخابية التي تستغرق يومين بداية من الأحد".

بمواجهة هذه التحديات فإن حزب العيش والحرية والذي تأسس منذ حوالي عامين ويضم – وفقًا لعزت – ألفًا من الأعضاء والمؤيدين لم يمتلك الموارد الكافية للدفع بمرشحين.

وتقول عزت ان قادة الحزب قد خافوا أيضًا من تعرض نشطاء الحملات الإنتخابية لحزب العيش والحرية للهجوم والإعتقال. "لم تعد الشوارع آمنة لأى أحزاب لا تدعم النظام الحاكم ويبدو الأمر كما لو أنهم يحاولون القضاء على كل أشكال المعارضة".

تُجرى الإنتخابات وسط حملات قمع لأى شكل من أشكال المعارضة. حيث أختفى خلال الأشهر الماضية عددًا متزايد من النشطاء ورموز المعارضة أو تم اعتقالهم, بينما رحل آخرون عن البلاد. ويتم اثباط أى انتقاد علني للحكومة بقسوة وتقوم وسائل الإعلام – عدا بعض المنابر المستقلة الشجاعة - بدعم النظام الحاكم ومرشحيه
قطعًا ليست انتخابات حرة

ليس حزب منى عزت فقط الذي يقاطع الإنتخابات: فلا يشارك فيها أى من الشخصيات الرئيسية التي ظهرت في انتفاضة 2011 ضد مبارك مثل محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل أو الوصيف الرئاسي السابق حمدين صباحي.

ويقول حسين مجدي ذو الاثنين وعشرين عامًا والذي يعمل كمدير برامج المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن غياب المعارضة يأتي من التوافق العام على ان "هذه الإنتخابات ليست نزيهة وقطعًا ليست حرة".

ويقول مجدي في قهوة في وسط القاهرة أنه لا يعتقد بأنه سوف يكون هناك أى تزوير: فليس هناك حاجة لذلك. وينص القانون الإنتخابي المصري على أن تخصص خمس المقاعد البرلمانية فقط للقوائم الحزبية المغلقة – حيث تحصل القائمة الفائزة بأغلبية الأصوات على كل المقاعد وتخصص باقي المقاعد للمستقلين. ويقول مجدي إن هذا النظام الإنتخابي يفضل بوضوح الأحزاب الأكبر ولا يترك – إن ترك - سوي مساحة صغيرة لمرشحين المعارضة.

قال مجدي أنه يتوقع رؤية "برلمان مدجن" حيث يكافئ هذا النظام المرشحين المؤيدين للحكومة والمرشحين المعادين للديمقراطية الذين يميلون لتوفير الخدمات لدوائرهم الإنتخابية. ويتوقع معظم المراقبين أن تكون قائمة "في حب مصر" هى الفائز الأكبر والتي يصفها البعض مازحين ب"في حب السيسي"

ووفقًا للدستور المصري الجديد, فإن البرلمان يحوز السلطة لإبطال القرارات بقوانين التي أصدرها السيسي منذ وصوله للرئاسة في عام 2014. ويقول مجدي "أشك أنه سوف يكون هناك أى نقاش حول القوانين التي تم تمريرها" خصوصًا أنه من المتوقع أن يكون رئيس البرلمان عضوًا في قائمة "في حب مصر".

ويؤكد مجدي أن قليلون من أعضاء البرلمان سوف يكون لديهم الجرأة للإقتراب من قوانين السيسي المثيرة للجدل بما فيهم القانون الذي مرره السيسي مؤخرًا ضد الإرهاب والذي يفرض غرامات كبيرة على نشر أخبار تتعارض مع الرواية الرسمية عند تناول العمليات الأمنية.

ولذلك لا يمكن للعديد من النشطاء الذين نزلوا للشارع في عام 2011 دفع نفسهم للترشح أو حتى التصويت. وفي كافيه مكيف الهواء في ضاحية الزمالك الراقية, استهجنت نوران المرصفي المشاركة. حيث قالت المهندسة المعمارية صاحبة ال 26 عامًا أنها لن تشارك في الإنتخابات. "لا أثق في النظام فليس هناك وسيلة يمكن الوصول للتغيير بها عن طريقه" وأضافت أن "التصويت لن يحدث فارق".

وحول المرصفي جلس الرجال والنساء للكتابة على لابتوباتهم بينما دردش آخرون أثناء شرب أكواب الكابتشينو واللاتيه. وهى قد خرجت للشوارع مثل كثيرون في القاهرة للمطالبة بإسقاط حسني مبارك وبالمزيد من الديمقراطية. وبعد سقوط مبارك قامت هى وأصدقاءها بشن الحملات في المناطق الفقيرة مشجعين الناس على ممارسة حقهم الإنتخابي.

بينما الآن وبعد حبس ونفى العديد من زملاءها فإن المرصفي تشعر بأن صوتها لن يحدث فارقًا ملموسًا. "ليس هناك معنى لذلك" كما تقول.

يوم الأحد سوف تقوم المرصفي بالذهاب للعمل ثم العودة للمنزل بعد ذلك, أنه مجرد يوم عادي.



لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Saturday, October 17, 2015

بوتين : أنا أدعم كفاح اسرائيل

كتب شيم ليف وآري ياشر (7 أكتوبر  2014) لموقع أخبار اسرائيل الوطنية
ترجم أحمد بدوي (17 أكتوبر 2015)



لقاء دافئ جمع بين وفد من الحاخامات بقيادة الحاخام الأكبر للسفارديم يتزاك يوسف والزعيم الروسي

قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء بمقابلة وفد من الحاخامات يقودهم الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين "السفارديم" يتزاك يوسف والحاخام الأكبر السابق يسرائيل ميير لاو ورئيس حاخامات روسيا بيريل لازار وحاخامات وسط أوروبا

يقول بوتين خلال اللقاء الذي عقد في موسكو"أتابع عن كثب مايجري في اسرائيل وأدعم كفاحها من أجل حماية مواطنيها. ولقد سمعت أيضًا عن الاغتيال الصادم لثلاثة من شبابها. ولا يمكن السماح بحدوث هذا. وأطلب منكم نقل مواساتي لعائلاتهم" في اشارة لمقتل ثلاثة من الشباب الاسرائيلي على يد ارهابيين حماس في يونيو 2014.
وبدأ الحاخام يوسف كلامه قائلًا "وفقًا للتقليد اليهودي فإن قيادتك هى بأمر الله ملك العالم ولهذا فنحن نباركك :مبارك هو الذي أعطى مجده إلى اللحم والدم".

وناقش الحاخام الهجوم الصاروخي الذي يشنه الإرهابيون من غزة على اسرائيل والذي أدى لرد جيش الدفاع الإسرائيلي بعملية حافة الدفاع بداية من يوم الإثنين. قائلًا "هذا الصباح رحلت عن اسرائيل , دولة الشعب اليهودي, وقبل بضعة ساعات من وصولي هنا سقط صاروخ بالقرب من منزلي في عاصمة الشعب اليهودي, القدس".

وأكمل الحاخام يوسف "لست في حاجة للإشارة للفزع الذي أصاب أطفالي وأحفادي الذين أجبروا على دخول الملاجئ على الرغم من عدم فعلهم لأى خطأ. من الصعب وصف الدمار النفسي الذي سببه ذلك لهم. وكل ذلك بسبب خطيئة الإنتساب للشعب اليهودي. وبرغم الوضع الصعب فقد تركت كل شئ وجئت هنا لأطلب منك سيدي الرئيس أن تتحرك ضد الإرهاب الذي يمارس بإسم الدين".

"لا يمكن أن يكون هناك وضع يقوم الناس بالتلاعب بالدين لذبح الأبرياء, أسألك بإسم شعب اسرائيل أن تنهي هذا العنف"
صديق حقيقي لإسرائيل

ورد الرئيس بوتين بأن طلب من الحاخام أن يخبر رئيس الوزراء نتانياهو أنه صديق حقيقي لإسرائيل ولنتانياهو. وأتصل نتانياهو ببوتين يوم الخميس وفي محادثتهم دعا بوتين لوقف الصراع في غزة.

وتحدث الحاخام لاو الحاخام الأكبر السابق للأشكيناز والحاخام الأكبر الحالي لتل أبيب في المقابلة عن قصته المؤثرة كأحد الناجين من الهولوكوست والذي أصبح بعد ذلك حاخامًا أكبر لإسرائيل. وفي هذا الإطار تناقش بوتين مع الحاخامات عن وسائل التعامل مع معاداة السامية ودعاة إنكار الهولوكوست وكيفية منع محاولات مراجعة التاريخ

وأشار بوتين أن اللقاء يأتي بعد 73 عامًا على ذبح آلاف اليهود في سيفاستوبول مشددُا على شجاعة اليهود الذين قاتلوا ضد آلة التطهير العرقي الألمانية. وقال "أتذكر زيارة متحف ياد فاشيم في اسرائيل والذي لا يسمح لأحد بإدعاء اللامبالاة ويصف الفظائع المروعة التي حدثت في مثل تلك الأيام".

وأضاف الرئيس "هنا أيضًا في موسكو أقام المجتمع اليهودي متحفًا يهوديًا لإعطاء صورة واضحة عن تلك السنوات البشعة. ويعطي في نفس الوقت أملًا للشعب اليهودي والمجتمع اليهودي في كل أنحاء روسيا"

ويأتي اللقاء مع الرئيس الروسي في وقت تقوي فيه اسرائيل علاقاتها بالعديد من الدول العظمى.

وفي السبت وقعت اليابان اتفاقية شراكة للبحث والتطوير الصناعيين مع اسرائيل. ما يجعل الدولة اليهودية أول دولة توقع مثل تلك الإتفاقية مع اليابان. كما قامت اسرائيل بتوقيع اتفاقية تجارة ثنائية مع الصين في مايو.



لقراءة المقال باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Tuesday, October 13, 2015

WP: الإنتخابات القادمة مجرد عرض جانبي لنظام السيسي

الإنتخابات البرلمانية المصرية مجرد استعراض جانبي لنظام السيسي

كتب : روبرت سبرنج  بورج (9 أكتوبر 2015)
ترجم : أحمد بدوي (14 أكتوبر 2015)

تعد الانتخابات البرلمانية المصرية والمقرر لها البدء في 18 أكتوبر القادم سيركًا سياسيًا أكثر منها خطوة على طريق الديمقراطية. فالهدف منها هو تسلية وتشتيت وتجنيد لاعبين سياسيين جدد بدلًا من المشاركة في تقرير – أو حتى التأثير في – مستقبل البلاد. وهى مع ذلك تكشف بوضوح نوايا وطبيعة النظام السياسي الذي ينشأ تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويبدو الأداء المنفرد للسيسي مشابهًا بشدة للعديد من رؤساء أمريكا اللاتينية, والذي وصفه الأديب جيولرمو أودونيل في مقاله المهم المنشور في جريدة الديمقراطية عام 1994 ب"الديمقراطية التفويضية".

وعلى العكس من الديمقراطية التمثيلية فإن الديمقراطية التفويضية هى مرحلة معطلة من مراحل التحول الديمقراطي, والتي يشعر فيها رئيس منتخب بأنه "مخول بالحكم كما يشاء ولا تحده سوى حقيقة علاقات السلطة الفعلية على الأرض". فالناخبون يفوضون سلطتهم للرئيس ثم يحكم هو بلا أى قواعد لتوازن السلطات الدستورية. ويلاحظ أودونيل أن خصائص الديمقراطية التفويضية هى نفسها خصائص النظم السلطوية المعتادة مثل القيصرية والبونابرتية والشعبوية ومايشابههم من نظم الحكم.

حسنًا إذأ, فما هى تلك الخصائص وهل هى تصف بشكل دقيق النظام "السيساوي"؟ الخاصية الأساسية للنظم السلطوية التفويضية هى وجود الشخصية المفتاحية, الرئيس, والذي يتم تصويره عادةً على أنه "المجسد لإرادة الأمة ووليها الأعلى والمدافع الأساسي عن مصالحها". ولإن الوضع السياسي في حالة فوضى فإن الرئيس "المفوض" لديه الحق والواجب في "علاج الأمة وإعطاءها الدواء المر الذي سوف يعيد لها صحتها".

ويبدو أن هذا التوصيف ينطبق بجدارة على السيسي. فصورته المتسامية عن ذاته تتداخل بقوة مع عقيدته الدينية ويصاحبها واجبه لقيادة الأمة, والتي عكسها في ديسمبر 2013 في اللقاء المسرب الذي قال فيه "أنا عندي تاريخ طويل من الرؤى. فعلى سبيل المثال أنا شفت نفسي شايل سيف مكتوب عليه باللون الأحمر لا إله إلا الله . وفي مرة تانية شفت الرئيس السادات وقال لي أنه عارف أنه حيكون رئيس مصر ورديت بإني عارف اني حكون الرئيس أنا كمان". ولابد من عدم الخطأ في تشخيص هذه الحالة بأنها حالة من جنون العظمة وإنما مفتاح لفهم سمة مميزة لنمط السلطوية التفويضية, حيث يخلط بين الأمة وبين نفسه بينما ينتحل صفة الطبيب لعلاج الأمراض التي شخصها بنفسه

ويظهر الدور الهامشي الموكل للتمثيل الديمقراطي للعيان في العملية المتلكئة والغير منظمة التي وضعت بها القواعد الإنتخابية (للبرلمان). فلم يتم ترسيم الحدود التاريخية للدوائر الإنتخابية وإنما محيت لصالح توسيع الدوائر وتجاوزها للمحافظات أحيانًا وهو ما يضمن بالتالي نجاح أصحاب الموارد المالية الضخمة والصلات الوثيقة بالنظام, ويضمن في الوقت ذاته فشل الأحزاب الصغيرة والمستقلين الحقيقيين. والذين قامت اللجنة العليا للإنتخابات بفلترتهم أصلًا عن طريق طلب اختبارين صحيين ونفسيين اتصفوا بالغرابة والتكلفة العالية و"اللا منطقية".

وقد استخدم الحظر المفروض على الأحزاب الدينية والحدود الموضوعة للإنفاق الإنتخابي لضمان عدم التوازن بين المرشحين والأحزاب ولتوفير حجة مسبقة لإلغاء نتائج الإنتخابات لاحقًا. وقد صممت النسبة الغريبة بين المقاعد المتنافس عليها بين المستقلين والأحزاب (بنسبة80 : 20 ) لتقليل عدد المقاعد التي يمكن أن تفوز بها أحزاب المعارضة, في الانتخابات المشكوك في دستوريتها بشكل متعمد, مما يعطي المحكمة الدستورية العليا – والتي تتبع الآن مجال النفوذ القوي للسلطة التنفيذية – سيف ديموقليس حقيقي فوق رقبة البرلمان المنتخب.

وبمجرد انتخابه فسوف يكون على ذلك البرلمان الإضطلاع بمهمة هرقلية هى مراجعة العديد والعديد من القرارات المهمة بقوانين - والتي صدرت عن السلطة التنفيذية خلال العامين الماضيين – خلال أسبوعين فقط. ويبدو أنه لضمان قبول هذه القرارات وخضوع البرلمان بالكامل للسلطة التنفيذية فقد قامت الحكومة بتعيين لواء متقاعد كأمين عام للمجلس في بداية هذا العام والذي يبدو مناسبًا للجميع عدا أغلب النواب الميالين للمعارضة.

ولا يبدو مفاجئًا أنه في وجه هذه القيود المشددة على الانتخابات والبرلمان الذي سوف ينتج عنها فإن القوى التي تتنافس على المقاعد قد تفتتت سياسيًا, وهو الهدف الذي صممت من أجله هذه القيود. لقد تم تجريم الأخوان المسلمين وحبس الآلاف من أعضاءهم, ما تسبب في حذف كتلة انتخابية مهمة من المعادلة. وقد انقسم المعارضون الحقيقيون الذين ظهروا كنتيجة لانتفاضة 2011 حول المشاركة والمقاطعة, وتحت أى غطاء سياسي يمكنهم المشاركة إن قرروا ذلك. وقد كافحت الأحزاب المسموح بها - والتي رعاها نظامي الرئيس المصري السابق والحالي مبارك والسيسي لإعطاء نكهة ديمقراطية – لتحديد مواقفها من الرئيس سواء مؤيدين بشكل تام للرئيس الجديد أو منتقدين مائعين له.

"الحزب" الوحيد الكبير والقادر كفاية على تقديم قائمة مرشحين على المستوى الوطني هو "في حب مصر" وهو يحمل بالأساس علامة "صنع في القيادة العليا للقوات المسلحة", ولكنه مع ذلك ليس الحزب الرسمي للنظام كما كان سابقه الحزب الوطني الديمقراطي في عهد الرئيسين السادات ومبارك. وللتمويه على هذه الصورة القاتمة فقد شكلت مجموعات من اللواءات المتقاعدين أحزابهم الخاصة, حيث يسعى أحدها لجذب الموالين لمبارك المتشككين في السيسي بينما يسعى آخر للتطبيل له ومهاجمة جماعة الأخوان.

وهذا الوضع هنا يناسب تماما مصالح الديكتاتوريات التفويضية مثل ديكتاتورية السيسي. حيث امتنع الرئيس بشكل واضح عن ربط نفسه ونظامه بأى حزب سياسي ما يتفق مع نموذج "الشخصية الأبوية" التي وصفها دوأونيل والذي يجب عليه رعاية الأمة بالكامل وتجنب الانقسام والصراعات المرتبطة بالأحزاب.

وقد استهان السيسي بإستمرار من أى معارضة لمبادراته, والتي لم يسعى في الحقيقة للحصول على أى دعم منظم لها, وحكم بدون برلمان لأطول مدة في تاريخ مصر الجمهورية. ويقدم نظام السيسي نفسه كنظام مجهول الهوية السياسية: حيث تظل أسماء مستشاريه المقربين غير معروفة ومشاركات الشخصيات العامة السياسية فيه إما ضعيفة أو منعدمة لإفتقارها لفرصة الوصول لقنوات المشاركة.

وعلى العكس من الديمقراطيات التمثيلية والتي يمر صنع القرار فيها بعملية بطيئة وتدريجية تنتج عن مشاركة العديد من المؤسسات المستقلة بها فإن النظم التفويضية لديها تلك الميزة المريبة بالقدرة على عمل تحولات سريعة في السياسات. وهنا فإن مصر السيسي تتبع ذلك النموذج مرة أخرى. فبمجرد انتخابه بدأ السيسي في اعلان سلسلة من المبادرات الجريئة. وهذه المشاريع المقترحة إما انها كانت خيالية بالكامل أو ذات منفعة هامشية وذلك لأسباب تقنية أو مالية, ومعظم تلك المشاريع العظيمة في عالم الخيال قد تم وقفها ثم هجرها لعدم اهتمام الناس بها. وبينما لا يثقل كاهل النظام الإرتباط بطبقة أو منطقة معينة ويطفو فوق الجميع فهو يحاول يائسًا إرضاء الفقراء والطبقة الوسطى وأحيانًا الأغنياء ولكن بدون نجاح نظرًا لمحدودية الموارد المتاحة له.

ويبدو أن تصرفات السيسي مشدودة الوتر قد أدت لكل العواقب المتوقعة لسياسة غير منظمة ولا متسقة ولا فعالة تتمحور حول شخص الرئيس. ما أكد ضخامة التقلب السياسي وزاد من عزلة الرئيس عن المؤسسات والقوى السياسية , وأدى بالتالي لتعرض النظام بأكمله للسخرية العميقة. وقد أبدى الناخب المصري اهتمامًا شحيحًا بالمسرحية الإنتخابية الحالية. وحتى معظم الممثلين فيها لا يبدو أنهم يحاولون التأثير في الناخبين قدر انهاء الخطوات المطلوبة منهم. حيث يركز الجميع عيونهم على الرجل الواقف فوق الحبل في انتظار رؤية ما إذا كان قادرًا على حمل الأمة للناحية الأخرى أم أنه سوف يسقط بها نحو القاع.

------------------------------------


 لمطالعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية يرجى الضغط هنا

المؤلف : أستاذ متقاعد لعلاقات الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية وأستاذ زائر بقسم دراسات الحرب بالكلية الملكية في لندن   

Saturday, October 10, 2015

ازاى دمرت حياتي الماريجوانا؟

كتبت: شيلسي بيرون 26 - 8 - 2015
ترجم: احمد بدوي 10 - 10 - 2015



أنا مش هنا عشان أوعظك أنك لازم تبطل الماريجوانا

أنا مش هنا عشان أقوللك ان اللي بتعمله في حياتك غلط وأنك لازم تعيشها على طريقتي

أنا هنا عشان أقول للشباب اللي زيي أن الماريجوانا أحيانًا مش هى الحل

أنا مش ضد استخدام الأعشاب دي بشكل كامل. أعرف ناس كتير بيستفيدوا من استخدام الزيت بتاعها ومنهم اللي بيدخنوها لأسباب صحية. وفاهمة أن فيه ناس بيستخدموها لمقاومة الإكتئاب وفي مواجهة اضطراب مابعد الصدمة والسرطان ومواضيع تانية كتير.

مع ذلك أنا مبقتش مع أنها تتقنن أو تتوزع في كندا بشكل مختلف عن الوضع الحالي. أعتقد أنها مفروض تكون أسهل تتاخد عن طريق وصفات طبية للي فعلًا محتاجينها عشان يتعاملوا, أيوة يتعاملوا. في النهاية دي فايدة الماريجوانا. عارفة أن فيه محاولات معملية لعلاج السرطان بالماريجوانا, لكن مجتمع السرطان الأمريكي بيقول فعلًا "الدراسات تشير إلى أن المواد المخدرة من الممكن أن تكون آمنة في علاج السرطان ولكنها لا تظهر أنها تساعد في السيطرة على المرض أو العلاج منه".

أنا كنت مدخنة شرهة للماريجوانا لمدة أربع سنين. ولمدة تلات سنين منهم دخنتها يوميًا.

وحسبت الأيام اللي كنت فايقة فيها في خلال التلات سنين دول لقيتهم لا يتعدوا التلات أسابيع.

الموضوع بدأ لما كنت بمر بوقت صعب في المدرسة الثانوية. كنت مكتئبة لدرجة الرغبة في الإنتحار. كنت بأذي نفسي وبحرق جلدي بالمكواة أو حتى مكواة الشعر. وبقطع إيدي بالآلات الحادة. كان شئ في منتهى القسوة.

وده لحد ما قابلت واحد في آخر فترة الثانوية شاف الجروح على إيدي وحب أنه يساعدني "شيلسي, المرة الجاية اللي تحسي فيها كدة كلميني وأنا حاجي آخدك". وفعلًا لما حسيت بالكآبة المرة اللي بعدها اتصلت بيه وجه خدني وسألني لو بعرف أدخن من الجوزة. جربتها وعجبتني.

كل الشعور بالحزن والذنب والوحدة والقلق والإكتئاب أختفى. بدالهم لقيت نفسي مش حاسة بحاجة وده كان احساس رائع.
وبعدها بدأت أدخن الماريجوانا كل يوم. صاحبت الناس اللي بيدخنوها. ومبقتش أخرج مع ولاد غير لو بيدخنوها. وكنت بنفجر في وش أى حد من قرايبي يتضايق أني عاملة دماغ في أى تجمع عائلي وأقول له "أنا محتاجاها عشان تخليني مبسوطة".

بطلت آخد كل أدويتي المضادة للإكتئاب لإنها مواد كيماوية بينما الماريجوانا عشب بيطلع من الأرض وأفتكرت أني كدة بستفيد من الطبيعة. ودي كانت بداية دوامة السقوط.

أتغيرت, بقيت كسولة, بدلت الحاجات اللي كانت بتخليني سعيدة قبل كدة زى الكتابة والقراية ولعب الفيديوجيمز والجرى والتصوير بأنفاس الماريجوانا. كنت بصرف 60 دولار كل أسبوع عشان أحافظ على عادة شرب الماريجوانا. أول ما بصحى من النوم بدخن ماريجوانا , قبل ما انام بدخن ماريجوانا بعد الشغل بدخن ماريجوانا. مكنتش بتعدي ساعة غير وأنا عند الشباك مولعة الجوزة بتاعتي وبسحب أنفاس الماريجوانا في الهوا.

بقيت نساية. بقيت أنسى الأحداث المهمة في حياتي العائلية. كنت بخلص من صحابي لإني بقيت كسولة جدًا أروح معاهم في أى مكان وكسولة دي الطريقة اللطيفة عشان أقول مسطولة.

عاداتي في الأكل بقت فظيعة, بقيت عايشة على الوجبات السريعة والشيبسي. ومبقتش أقدر آكل وجبة كاملة غير وأنا مسطولة ولسة بشتغل على ده.

عملت كل حاجة وأنا منتشية وعمري ماكنت نفسي. حياتي كانت عايمة فوق سحابة من الدخان المخدر. محستش بالسعادة لما أخويا كلمني وحكالي عن تقرير عمله كويس في المدرسة. مقدرتش أفكر في حاجة أتصل وأقول لها لأختي لما أتكلمت كويس قصاد الجمهور. مقدرتش أخرج مع أختي الصغيرة غير وانا متنرفزة وعصبية. مكنتش بتصل بيهم ولا بكلمهم غير لما يكون ليا مزاج لده.

الناس الوحيدين اللي كنت بخرج معاهم هما اللي كانوا بيبقوا عاوزين يدخنوا الماريجوانا بتاعتي أو مش عاوزين يعملوا دماغ لوحدهم. ولما مكنش بيبقى معايا ماريجوانا أو مفيش مكان ندخن فيه نفس الناس دي مكانوش بيكلموني.

كل صحابي الحقيقيين الناضجين المهتمين بيا اللي كانوا بيبقوا معايا وأنا حزينة أو بمر بأوقات صعبة بطلوا يتصلوا بيا. بطلوا يطلبوا نخرج سوا لإن كلامي أتغير من "أنا قريت كتاب شيق من كام يوم لازم تبص عليه" ل"كان لازم تشوف حشيشة الماريجوانا اللي جبتها من كام يوم, والله دي كانت أكبر من ضفدعة".

مخي كان بيتشوي. هما كانوا بيكبروا وبيعملوا حاجات في حياتهم بينما أنا بضيع وقتي وفلوسي. وطبعًا مش كلهم عملوا كدة, أنا ممتنة للناس اللي فضلوا يكلموني رغم كل شئ, رغم ان حياتي تمحورت حوالين المخدر. بقيت بعجب بالشباب اللي بيدخنوه وبقى ليا الصحاب اللي بيدخنوه. وبقيت أعرف الأماكن اللي بيتشرب فيها. وصحابي اللي بيدخنوه مكنوش بيبقوا صحابي لو بطلت تدخين.

وفي الحقيقة الماريجوانا خلت قلقي أسوأ من الأول. بقيت أخاف أظهر في أماكن عامة لإني حسيت أن كل الناس عارفين أني مسطولة. مبقتش أروح في أماكن فيها تجمعات من غير ما تحصل لي نوبات توتر. والإكتئاب زاد لإني بقيت حابسة نفسي في البيت ومبطلة الحاجات اللي كانت بتسعدني قبل كدة.

كنت متنحة – طول الوقت.

القلق زاد لدرجة أني كان لازم أسيب بيتي وصاحبي وشغلي وأرجع أعيش مع أمي عشان أحصل على المساعدة.

مكنتش بقدر أعدي يوم من غير خمس نوبات رعب على الأقل – نوبات من أفكار مرعبة. كنت بعدي الفرص المهمة عشان مكنش عندي أى دافع. وفي الآخر كان لازم أكتشف أني وصلت للمرحلة دي بسبب أختياراتي وأفعالي. ولما عملت كدة كام واحد من صحابي المساطيل كلمني عشان يتطمن عليا؟ ولا واحد.

أنا مش بقالي كتير بعيد عن المخدر ولكن من ساعة ما بعدت عنه وأفكاري بقت صحية أكتر, علاقاتي بترجع ببطئ وبستعيد حياتي ببطئ. مع ذلك لما ببقى زهقانة بلاقي نفسي بقول "ياه لو الواحد معاه حتة ماريجوانا كبيرة دلوقتي". أنا عارفة كويس كلامي ده شكله وحش ازاى وازاى غير ناضج وازاى الأفكار دي مش بتظهر أى حاجة من معدني الحقيقي".

أنا أسات استخدام الماريجوانا

فاهمة كويس أن فيه ناس بيعرفوا يعيشوا حياتهم ويبقى عندهم علاقات رائعة وهما عاملين دماغ. أنا سعيدة أن ده نفع معاك ولكنه ببساطة منفعش معايا. وأنا مش بحاول أحكم على حد أو أبص له بنظرة فوقية. أعمل اللي يناسبك وأنا حعمل اللي يناسبني.
عشان تشتغل على نفسك لازم تكون نفسك ولما بنكون في حالة ذهنية بديلة مش بنكون نفسنا

ازاى ممكن نكون سعداء بنفسنا واحنا فعليًا مش نفسنا؟

أتمنى تكون الماريجوانا متاحة طبيًا للي محتاجينها فعلًا. لكن كمان لا أتمنى أنها تكون متاحة لأى حد ممكن يسئ استخدامها زيي وخصوصًا الشباب.

أنا كنت طفلة لما بدأت أدخن الماريجوانا ومكنتش أعرف الاعتدال في الاستخدام.


أتمنى تكون قصتي مفيدة وأتمنى تكون عارف أنك حر تعيش حياتك بالشكل اللي أنت عاوزه وأتمنى تستخدم حريتك بشكل كويس.

=======================================

لقراءة المقال باللغة الإنجليزية أضغط هنا