Tuesday, September 8, 2015

D1 : هل تتسبب الغواصات دون غواص في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟

هل تتسبب المراكب الآلية في اشعال الحرب العالمية الثالثة؟
كونها ذكية, مبنية ومسلحة جيدًا, هل يجعل ذلك الدرونز البحرية بديلًا خطرًا ؟

كريستوفر دل ماسترو - رئيس قسم العمليات المضادة للغواصات
يقف بجانب غواصة ذاتية التحكم UUV
بمعمل الأسطول للأعماق بولاية رود آيلاند
31 يوليو 2012



كتب باتريك تاكر (7 سبتمبر 2015)
ترجم أحمد بدوي (8 سبتمبر 2015)


قم بإجراء بحث على جوجل عن "الدرون المسلح" وسوف تجد  طراز "ريبر – الحاصد" من انتاج شركة جنرال أتومكس مسلح بصواريخ "هل فاير – نيران الجحيم", يطير فوق المساحات الرملية في العراق وسوريا أو في مكان ما في أفريقيا. ولكن في المستقبل قد تعني الكلمة شيئًا شديد الإختلاف. الجبهة القادمة لتطوير تقنية الدرون – خاصة الذاتية القيادة – سوف تكون تحت سطح البحر.

بالفعل تقوم جيوش الولايات المتحدة والعديد من الدول بأبحاث عن كيفية قيام الروبوت المسلح بأكثر الأعمال التي تقوم بها السفن والغواصات التي يقودها البشر, خاصة في البيئات الصعبة مثل البيئة القطبية. ولكن ورقة بحثية أصدرها معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح الشهر الماضي حذرت من أن الآليين الذين أصبحوا أذكى من أى وقت مضى سوف يتم استخدامهم في البحار المتقلبة في الأماكن التي تتواجد فيها الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى وتتزايد اهتماماتها وتتنافس مصالحهم فيها

يعتقد الخبراء أنه من المرجح أن تظهر أنظمة السلاح ذاتية التحكم في البيئات البحرية "المُرتّبة" نسبيًا حسب التقرير. وبينما تنظر مجموعة صغيرة من الخبراء في القضايا القانونية والأخلاقية التي تثيرها القيادة الذاتية للآلات البحرية, فإن صناع السياسات لم يوجهوا سوى القليل من اهتمامهم بالقضايا والتحديات الخاصة التي تظهر في هذا الإطار".

شاهد وحوش المستقبل

بينما يجادل إيلون مسك وآخرون منطق اعطاء الدرونز الطائرة المزيد من التحكم الذاتي فإن الأسطول الأمريكي يستخدم الأسلحة ذاتية التحكم فوق سفنه بالفعل منذ مدة طويلة. فالحاجة لنظام تسليح بحري يمكنه اطلاق النار بنفسه كانت واضحة للقادة العسكريين منذ الخمسينات, عندما أظهر التطور في الإلكترونيات ومحركات الصواريخ امكانية وجود سلاح مضاد للسفن شديد الدقة يمكنه أن يهاجم بأسرع من قدرة ردود الفعل البشرية على الدفاع. وفي الثمانينات بدأت سفن الأسطول الأمريكي في تركيب نظام تسليح "فلانكس كلوز ان" وهو عبارة عن رشاش آلي يوجهه الرادار وبه خاصية الاطلاق الذاتي. وفي العام 2004 نشر الأسطول نظام "إيجس-الدرع" المضاد للصواريخ الباليستية, والقادر على إيجاد واصطياد الصواريخ الباليستية القادمة من مسافات طويلة. عندما تنطلق الصواريخ نحو مدمرتك بسرعة ألف ميل في الساعة أو أكثر فمن لديه الوقت لردود الفعل البشرية؟

وتتضمن انطلاقات الأسطول نحو التحكم الذاتي منصة الطوربيدات الغاطسة طراز MK-60 CAPTOR والتي يمكنها الإستماع لغواصات الأعداء – بل ويمكنها انتظار غواصات محددة – ثم تطلق النيران بشكل تلقائي. وطور المصممون شبكة واسعة من الآليين البحريين للحراسة واصطياد الألغام. وكانت الولايات المتحدة في العام 2003 هى الأولى في العالم التي تستخدم روبوت ذاتي التحكم للبحث عن الألغام البحرية بالقرب من ميناء أم القصر العراقي.

وبينما يحصل "الحصادون" على معظم الإهتمام الإعلامي فإن أبناء عمومتهم في البحر يتطورون بشكل أكبر وأسرع نحو القيادة الذاتية. حيث قام الأسطول العام الماضي بإختبار سرب مكون من 13 مركبة ذات قيادة آلية فوق نهر فرجينيا جيمس. وكانت لديهم القدرة على المناورة مع بعضهم البعض لحماية السفينة الهدف من مراكب العدو بدون تدخل بشري تقريبًا.


ويعمل الجيش على سفينة شبح آلية بطول 132 قدم (40 متر) يمكنها مطاردة غواصة تعمل بالديزل حول العالم مع الإلتزام بالقوانين البحرية العالمية. وتقوم وكالة DARPA (وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة) بتطوير هندسة عالمية لمنصات الآليين البحريين. والتي سوف تعمل كالألغام, حيث تستقر على أرضية المحيط – ربما لسنوات – حتى تحصل على الأوامر بإطلاق حمولتها والتي قد تكون درون أو سلاح آخر. "الآن يبسط أسطول الولايات المتحدة سيطرته على أرضية المحيط ولكن بإستخدام غواصات شديدة التكلفة. والذي نريد أن نفعله في هذا البرنامج هو وضع آليات على أرضية المحيط يمكنها أن تنطلق للعمل فورا بمجرد اعطاءها الإشارة" حسب قول نائب مدير DARPA ستيفن ووكر في مارس الماضي.

مقدار الحاجة للتحكم الذاتي تحددها الظروف المنعزلة التي يعمل فيها الدرون البحري. فبينما يعتمد الدرون الجوي "ريبر-الحصاد" أو "بريديتور-الصياد" على نظام الملاحة العالمي GPS فإن معظم الآليات العاملة تحت الماء لايمكنها إلتقاط اشارة الGPS. ورفع مستوى التحكم الذاتي في العديد من الحالات ليس مجرد اضافة بل ضرورة للعمليات الأساسية. وهذا صحيح بالضرورة بالنسبة لنظم صممت للبقاء تحت الماء لسنوات.

وكما تعمل الجيوش على انشاء وجود مستمر في البحر في المناطق المتنازع فيها حاليًا في المحيط الهادي والخليج الفارسي فإنهم يسعون أيضًا لعمل ذلك في المياه التي أصبحت متاحة للملاحة حديثًا في الشمال. هنا يمكن لخليط من الآليين البحريين المسلحين والطموحات المتنافسة للقوى البحرية وغياب قانون واضح أن يكون خليطًا متفجرًا.

"العديد من عقد الصراع الدولي تكمن في المياه الساحلية أو المتنازع عليها. ومع ارتفاع مستوى مياه البحار والتغير في أنماط الجو والعديد من الآثار الأخرى المترتبة على الاحترار العالمي فإن الدخول لمناطق كانت خارج نطاق الملاحة من قبل سوف يحول البيئة البحرية لمناطق للصراع الاستراتيجي بشكل أوسع لعدد متزايد بإستمرار من الدول" حسب التقرير

زار الرئيس أوباما ألاسكا الأسبوع الماضي لشد الإنتباه للأهمية الإقتصادية المتزايدة للمنطقة القطبية, ومناقشة آثار التغير المناخي. فقطب أكثر حرارة يغطيه غطاء ثلجي أقل في الصيف, مما يعطي الفرصة للمزيد من النقل البحري والصيد وتطوير حقول النفط – والذي يديم احتراق الوقود الأحفوري مما يتسبب في زيادة حرارة المنطقة القطبية – وهكذا دواليك.

وروسيا التي تدعي ملكية حقوق التنقيب عن البترول تحت الدائرة القطبية أكدت بشكل عدواني سيطرتها على المنطقة, فمثلًا وضعت علم تحت القطب الشمالي. بينما بدأت باقي الدول القطبية في الشعور بعدم الإرتياح.

وبينما كان أوباما يساعد السلمون على التوالد فقد عبرت خمس سفن حربية صينية بحر بيرنج القريب. بينما أرسل وزير الخارجية الروسي طلب للأمم المتحدة للإعتراف بسيادة روسيا على 1.2 مليون كيلومتر مربع من جرف بحر القطب الشمالي, محددًا "المعلومات العلمية الغزيرة التي تم جمعها خلال سنوات من دراسة القطب". وبعبارة أخرى فإن القدرة على دخول القطب واستكشافه وتسجيل العملية كلها أجزاء من المطالبة القانونية به. وتلعب أنظمة التحكم الذاتي في الأعماق دورًا في كل تلك العمليات.

وفي العام 2014 طالبت الدنمارك الأمم المتحدة بالإعتراف بسيادتها على 900000 كيلومتر من قاع المحيط القطبي, وهو الإدعاء الذي يتعارض مع تأكيدات كلًا من كندا وروسيا المنافستين. وفي نفس العام بدأت كندا في اختبار آلييها العسكريين في الظروف القطبية. حيث "قام فريق المشروع بنشر مركبات في أماكن قد تكون خطيرة أو يصعب الوصول إليها من القوات المسلحة الكندية في أماكن بعيدة لدعم عمليات البحث والإنقاذ وعمليات المواد الخطرة" وفقًا لسيمون مونكتون قائد البعثة العلمية للنيوزويك.

تقرير الأمم المتحدة لا يضع توصيات واضحة بخصوص زيادة التحكم الذاتي في الأسلحة البحرية إلا بسؤال : "هل تتطلب تقنية التحكم الذاتي المتزايدة في البيئات البحرية تطوير مجموعة أساسية جديدة من التصنيفات والمفاهيم والقواعد؟"

والإجابة قطعًا بنعم, ولكن مع زيادة التغير المناخي فقد لا تكون القواعد الجديدة كافية لتغيير السخونة المتصاعدة.


===========================

لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا

Monday, September 7, 2015

WP : السؤال الصحيح عن الحكومات

كتب : إي. جي. ديون جونيور (6 سبتمبر 2015)

ترجم : أحمد بدوي (7 سبتمبر 2015)

وزير العمل الأمريكي توماس بيريز

يجادل العديد من المحافظين والليبرتاريين أن كل قانون جديد أو لائحة يتم وضعها تعني أن الحكومة تزيد من ترسانتها من أدوات القمع وتقلص جزء من مساحة الحريات الفردية
هذه الطريقة في النظر للأشياء تبسط بشدة الجدل السياسي. فالقضايا المحلية تتفكك حتى تصل للسؤال عما إذا كان المرء "مع-الحكومة" أو "ضد-الحكومة".
وللأسف فإن هذا التبسيط المخل يفشل في فهم طبيعة الإختيارات التي يواجهها المشرعون والسياسيون والمواطنون عادة. فهى تتجاهل حقيقة أن نظام السوق نفسه لم يكن ليوجد لولا القواعد التي تقرها الحكومة بداية من الأصول القانونية التي تحمي الملكية الخاصة والاجراءات المتعددة ضد استخدام القوة والاحتيال في الأعمال التجارية والمعاملات الخاصة.
والأكثر أهمية أنها تتجاوز الوسائل التي تدعم بها الخطوات التي تتخذها الحكومة المواطنين وتوسع من حقوقهم. وليس هناك مثال أوضح على ذلك من عالم الأعمال.

والفترة التي سبقت عيد العمال هذا العام شهدت ظهور العديد من المقالات الإخبارية والتعليقات على تحركات المجلس الوطني لعلاقات العمل ووكالات حكومية أخرى لتقوية حقوق العمال وتحسين قدراتهم التفاوضية في مواجهة أصحاب الأعمال.

حيث قام نعوم شيبر بعرض تقرير مهم في النيويورك تايمز عن "كيف تخوض إدارة أوباما حملة عدائية لإستعادة مستوى الحماية الذي يتمتع به العمال والذي تآكل أمام الأنشطة التجارية والحكم المحافظ وتطور الإقتصاد في العقود الأخيرة".

ومن المعالم التي أشار إليها شيبر قرار محكمة استئناف أمريكية بتأييد حكم صدر في حقبة أوباما بتوفير حد أدنى للأجور والحق في أجر ساعات العمل الإضافي لما يقرب من 2 مليون من عمال الخدمة الصحية المنزلية. والذين لابد أنهم قد شعروا بدعم الحكومة لهم لا بقمعها لهم. وكذلك عمال المقاولات والفرنشايز والذين ضمن لهم المجلس الوطني لعلاقات العمل حق التفاوض الجماعي.

وتعد سلاسل مطاعم الوجبات السريعة مثال واضح على كيف أن الثغرات المتعلقة بالترتيبات الجديدة للعمل يمكنها أن تحرر أصحاب الأعمال من إلتزاماتهم التقليدية. ففي حالة موردين الهامبرجر والدجاج فإن الشركات الأم تضع تعليمات تفصيلية عن كيفية إدارة شركات الفرنشايز – ولكنها عند مناقشة حقوق العمال تدير ظهرها وتدعي أن شركات الفرنشايز مستقلة عنها بالكامل.
وأحد أشد الصراعات روعة يجري الآن حول لوائح جديدة تسعى وزارة العمل لإصدارها للتأكد من أن النصائح التي يعطيها خبراء الإستثمار لأصحاب معاشات ال401 وحسابات التقاعد الخاص تنبني على أفضل مصلحة ممكنة للعميل. وذلك بجانب خطط المساهمة التقاعدية المحددة والتي تنطوي على استثمارات ب13 تريليون دولار.

يتطلب عرض وزارة العمل أن يخضع خبراء الاستثمار لقواعد "ائتمانية" – بمعنى أن الاستثمار الأفضل للعميل يجب أن يكون هو المعيار الوحيد في عرض الاستشارات على العملاء. وإن بدا ذلك أمرًا بديهيًا فهو ليس ما يطلبه القانون الحالي. وكما قال وزير العمل توماس بيريز في مقابلة أن المعيار الحالي هو أن يكون الإستثمار مناسبًا. "ماهو ’المناسب’ بحق الجحيم؟" يتسائل بيريز, منوهًا أنه يأمل في الحصول على أكثر من مجرد نصيحة "مناسبة" من طبيبه.

القضية هى هل يمكن لبعض مستشارين الإستثمار عرض ارشادات متضاربة متأثرين ب"الدفعات الخلفية والمصاريف الخفية التي عادة ما يمكن دفنها في الفواتير" كما قالت وزارة العمل في وثيقة تشرح لماذا التغيير مطلوب.

يقول بيريز "لا أعتقد أن الناس الذين يعطون النصائح يستيقظون وفي قلوبهم رغبة في الأذى". ولكنه أمر طبيعي للغاية أن من يعطي النصيحة يميل لإعطاء النصائح التي يمكن أن تفيده أيضًا. "مفاجأة! لو أن لديك أربع أو خمس منتجات مناسبة وواحدة منهم تعطيك عمولة فتصور إلى أين ستذهب بإستثمارك؟" يقول بيريز أن القواعد الجديدة - والتي تجابهها معارضة قوية من بعض أجزاء صناعة الاستثمارات المالية - هى محاولة لإعادة تنظيم الحوافز.

معركة قانون الاستثمار هى مثال شبه كامل لكيفية دعم الحكومة الواضح للأسواق الحرة – فما هو في مصلحة السوق أكثر من بناء حافظة استثمارية؟ - ولكنها أيضًا تحاول التأكد من أن القواعد التي تحكم العملية الإستثمارية تميل مع مصالح الأفراد الذين يخاطرون بأموالهم.


وطالما ظلت هناك أسواق فإنه سوف تستمر الحاجة للحكومات لوضع قواعد عملها. والتي تؤثر بالضرورة على مصالح المشاركين في السوق. العديد من الإختيارات ليست بين حكومة أكثر أو حكومة أقل. بل هى بين هل تقوم تلك الحكومة بتوفير استفادة أكبر للعمال أم لأصحاب الأعمال, للإدارات أم الإتحادات, المستثمرين الأفراد أم مؤسسات الإستثمار.

=====================================

لقراءة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا
اي جي ديون هو كاتب مقال رأى وزميل بقسم دراسات الحكم بمعهد بروكنجز وأستاذ بجامعة جورج تاون ويعلق بشكل مستمر على السياسة في الراديو الوطني

Nuke us but take the Junta away

Japan was bombed by the atomic bomb but this didn't stop it's from rising again, the reason however is simple, not even the worse catastrophes that face a nation can demolish its chances to revive as long as it has skillful political leaders who are able to lead the country and ongoing democratic process shows up the best along the way.

Egypt preceded the Japanese renaissance and was ahead of it in science, art and economy but it was plagued by what is much more destructive than the atomic bomb, we were plagued by a military coup that executed a growing democracy and a promising multipartisan constitutional system (which had its own "natural" mistakes).

The Black Coup of July with all its losers and on top of them The Father of Defeat ABd El Nasser swept the Egyptian constitution and parties, and burned its democracy to the ground turning the country to a "cattle farm" ruled by Junta who controlled a Nasi Hitrelite security apparatus and detention camps full of thousands of political prisoners.

A state was leveled completely until it became handicapped in front of two strict options, two fascists; a religious and a national military one, the voice of democrats is not heard any more, words as pluralism, democracy, freedom and respecting the constitution are unlikely to be tolerated and may easily put you in jail for using them.


I swear that if Egypt was hit by an atomic bomb like Japan but didn’t fall under the 1952 fiasco it would be able to survive and to come back as a giant respected by all, but Egypt is suffering under the Junta (Mamluks) rule which is much worse than the bomb.


A famous scene from the movie "The Innocent" displaying the political detention camps in Nasser era



كتب : وليد عبدالله 6 سبتمبر 2015
ترجم : أحمد بدوي 7 سبتمبر 2015

اليابان تم قصفها بسلاح نووى بس دة ما عطلش نهوضها من جديد والسبب بسيط ان حتى تحت أكبر الكوارث اللى ممكن تتعرضلها كدولة فرصك فى النهوض تظل قائمة طالما بقى فى الدولة رجال سياسيون مهرة قادرين على النهوض بالوطن وتجربة ديمقراطية لم تتعطل عجلتها و تفرز الأفضل على طول الطريق ..


مصر التى سبقت اليابان فى نهضتها وكانت أكبر حظا منها فى العلوم والفنون والاقتصاد ابتليت بما هو أبشع من السلاح النووى .. ابتليت بانقلاب عسكرى أطاح بديمقراطية وليدة وتجربة دستورية وحزبية كانت مبشرة رغم أخطائها " الطبيعية " ..

انقلاب يوليو الأسود بنكسجيته وعلى رأسهم ابو الهزايم ناصر الخراب أطاح بدستور مصر وبأحزاب مصر وبتجربة مصر الديمقراطية الوليدة وجرف تربتها تجريفا تاما وحولها لدولة القطيع يحكمها العسكر ونظام أمن نازى هتلرى بامتياز ومعتقلات امتلأت بآلاف المسجونيين سياسيا ..

دولة تم تجريفها تماما حتى أصبحت عاجزة تماما ومكبلة أمام خيارات أصبحت محدودة للغاية تنحصر بين فاشيتين احدهما دينية والاخرى عسكرية وأصبح صوت الديمقراطيين فيها خافتا وغير مسموع وأصبحت كلمات مثل التعددية والديمقراطية والحرية واحترام الدستور بمثابة كلمات غير مستساغه ومكروهه يعاقب صاحبها بالاعتقال.

والله لو قصفت مصر بسلاح نووى كاليابان ولم يحل بها وكسة كوكسة يوليو 52 لكانت مصر قادرة على تخطيها والعودة من جديد عملاق يهابه الجميع .. لكن مصرنا ابتليت بما هو أشد فتكا من النووى ابتليت بوباء اسمه حكم المماليك.

Sunday, September 6, 2015

NT : تغلب على التمييز ليقاتل من أجل بلاده

توفى بن كوروكي عن 98 عامًا وقد تغلب على التحيز ضد الأمريكيين من أصل ياباني للقتال لصالح الولايات المتحدة

كوروكي أثناء الحرب العالمية الثانية أثناء زيارته لمعسكر احتجاز


كتب : ريتشارد جولدشتاين (5 سبتمبر 2015)
ترجم : أحمد بدوي (6 سبتمبر 2015)

توفى بن كوروكي , الأمريكي-الياباني المدفعجي في القوات الجوية الأمريكية والمُكرًّم خلال الحرب العالمية الثانية والذي حصل على الإشادة على الأراضي الأمريكية في نفس الوقت الذي عُزل فيه عشرات الآلاف من الأمريكيين اليابانيين في معسكرات الإحتجاز الإداري لخطرهم الأمني المفترض , عن عمر 98 عام يوم الثلاثاء الماضي بكاليفورنيا.

العديد من الأمريكيين من ذوي الأصول اليابانية خدموا بشرف في القوات البرية. ولكن القوات الجوية لم ترغب في السيد كوروكي أو بمعنى أصح لم ترغب في أى أمريكي من أصل ياباني.

ولكنه وعلى الرغم من ذلك أصبح أحد رجال القوات الجوية وحصل على ثلاثة أوسمة للخدمة المتميزة, وشارك في الغارات فوق أوروبا وشمال أفريقيا وبعد ذلك حصل على إذن خاص من وزارة الحرب للمشاركة في المهام فوق اليابان

وفي العقود التالية للحرب تراجع السيد كوروكي عن أنظار العامة. ولكن في أعوامه الأخيرة أشتهر مرة أخرى.

حيث أشارت جريدة نيويورك تايمز في افتتاحيتها يوم 7 ديسمبر 1991 في الذكرى الخمسين للهجوم الياباني على بيرل هاربور كيف "طلب الجنرال جورج مارشال وكذلك الجنرالات برادلي وسباتز ووينرايت وجيمي دوليتل مقابلته"

وحيًّت الإذاعة العامة السيد كوروكي في وثائقي عام 2007 تحت عنوان "الابن الأشرف Most Honorable Son" وهو الاسم الذي أطلقه عليه أحد أفراد طاقم القاذفة التي عمل عليها

كوروكي 1985


وبسبب حملة شنها زملاؤه في الخدمة بالنيابة عنه حصل على ميدالية الشرف العسكري في العام 2005.

وقال السيد كوروكي في احتفالية تسلم الميدالية في نبراسكا "كان يجب على أن أقاتل بإستماتة من أجل الحصول على حقي في القتال من أجل بلدي , والآن أشعر بأني كنت محقًا في ذلك"

وشارك السيد كوروكي - والذي ولد وتربى في نبراسكا لوالدين مهاجرين من اليابان - في 58 مهمة قصف جوي
وقد حيًّته مجلة تايم في العام 1944 تحت عنوان "أبطال : بن كوروكي , أمريكي" وقد حصل على القبول الكامل من زملاءه في الطاقم.

وعندما كان في أجازة زار معسكرات الإحتجاز للتحدث عن الخدمة العسكرية مجسدًا الوطنية في مواجهة المشاعر السلبية التي واجهت المنحدرين من أصول يابانية رغم أن العديد منهم مواطنين أمريكيين.

وُلد كوروكي في جوتنبرج نبراسكا في 16 مايو 1917 وترعرع في هيرشي نبراسكا, وكان واحد من عشر أخوة وأخوات في عائلة مزارعين. وبمجرد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية أنضم وأخيه فريد للقوات الجوية. وبرغم أن القوات الجوية رفضت تسجيل الأمريكيين من أصل ياباني إلا أن مسئول الكتيبة وقع على انضمامهم لذلك الفرع رغم ذلك.

ورغب بن الذي كان طوله خمس أقدام وخمس بوصات (1.65 متر) في أن يصبح طيارًا بينما رغب أخاه فريد في أن يكون ملاحًا. ولكن نُبِذ الأخوان من قِبَل زملاءهم في التدريب وأسندت إليهم المهام الوضيعة في المعسكر. ونقل فريد رغمًا عن ارادته لسلاح المهندسين. ولكن بن كان شديد الحماس والشغف في طلبه للطيران حتى أنهم سمحوا له بالمشاركة في مجموعة القصف 93 , والتي قادت طائرات من طراز (B-24 ) بعد فترة من رفع اسمه من القائمة. وفي البداية عمل ككاتب في الوحدة ولكنه حصل على التدريب على المدفع الآلي وبدأ في المشاركة في الغارات الجوية.

وشارك الرقيب كوروكي في غارة أغسطس 1943 على حقول بترول بلاويستي في رومانيا والتي أمدت آلة الحرب الألمانية بالوقود. وبعد استكمال الخمسة وعشرون مهمة المطلوبة قبل إعادة التوزيع تطوع للإستمرار في الطيران وسمح له بالمشاركة في خمس مهام أخرى.

وفي جولته الثلاثون فوق منستر بألمانيا ثقب قناع الهواء الخاص به بسبب قذائف المضادات الأرضية وأنقذه زميل له بوضع قناع احتياطي على وجهه
وفي فبراير 1944 عندما كان الرقيب كوروكي في استراحة في مركز اعادة التوزيع في سانتا مونيكا بكاليفورنيا تحدث إلى نادي الكومنولث المرموق بسان فرانسيسكو, والذي تضمن أعضاؤه رجال أعمال ومعلمين وصحفيين.

قائلًا : "عندما تعيش مع الرجال في ظروف المعركة لخمسة عشر شهرًا فأنت تبدأ في استيعاب ما الذي تعنيه الأخوة والمساواة والتسامح حقًا."
وحياه الحاضرون بتصفيق مطول.

وفي جولته التالية في معسكرات الإحتجاز حياه البعض لوطنيته وقابله البعض الذين شعروا بالمرارة بسبب احتجازهم بإستياء.
وقاتل الأمريكيون من أصل ياباني على نحو مشرف في الكتيبة 442 القتالية في الحملة الإيطالية وشاركوا في الخدمة العسكرية الإستخباراتية بترجمة الوثائق اليابانية والتحقيق مع أسرى الحرب أثناء مشاركتهم مع الجنود ومشاة البحرية في معركة المحيط الهادي

ولكن هناك القليل من الأمريكيين اليابانيين الذين تسللوا بشكل ما عبر الحظر الذي فرضته القوات الجوية على تسجيلهم للخدمة وشارك البعض منهم في الأطقم المقاتلة. ورفض قادة الرقيب كوروكي طلبه للمشاركة في الغارات فوق اليابان , ماعكس مخاوفهم بشأن المصير الذي سيواجهه كأمريكي ياباني هو وأى من أفراد عائلته في اليابان إن تم أسره.

ولكن وزير الحرب هنري ستمسون أعطى استثناء للرقيب كوروكي بناء على سجله الناصع في المعارك الجوية وبناء على تزكية من عضو بكونجرس نبراسكا.

"إن وجهي ياباني ولكن قلبي أمريكي" كما أقتبست منه جريدة أوماها وورلد هيرالد عندما علم بالقرار.

وأصبح كوروكي مدفعجي في مجموعة القصف 505 التي قادت طائرات من طراز (B-29) والمتمركزة في جزيرة تينيان وشارك في 28 غارة فوق اليابان ومنها قصف طوكيو في مارس 1945. وكرمه زملاؤه بتسمية قاذفتهم "السيد الشريف The Honorable Sad Saki"

ولكن في الأسابيع الأخيرة من الحرب قام جندي مخمور غاضب من أصول كوروكي بطعنه في وجهه في الثكنات. وتدخل زميل له لإنقاذه.

وحصل السيد كوروكي على درجة علمية في الصحافة بعد الحرب من جامعة نبراسكا وأصبح ناشر ومحرر وصحفي لصحف صغيرة.
وترك كوروكي زوجته وثلاثة بنات وأخت وأربع أحفاد وابن حفيد واحد

ورويت قصة السيد كوروكي في سيرة ذاتية نشرها رالف ج.مارتن في العام 1946 "ولد من نبراسكا" وكتب المقدمة لها عريف آخر مقدمًا بطل غير متوقع للحرب الجوية.


وكتب فيها : "انها قصة شخص صغير ساهم في الحرب جاعلًا زملائه فخورين بإرتداء نفس الزى الذي ارتداه وسوف يجعلك فخور بأن تكون من بلدياته"


لمطالعة المقال الأصلي باللغة الإنجليزية أضغط هنا